ما حكم مصّ الزوج لثدي زوجته وشرب حليبها...؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، مرجعنا الجليل. نسأل الله تعالى أن تكون بأتم الصحة والعافية.
هل يجوز للرجل مص ثدي زوجته ورضاعة حليبها؟
حسين عايد
******
الموضوع الفقهي :(ما حكم مصّ الزوج لثدي زوجته وشرب حليبها...؟).
بسم الله جلّت عظمته
وعليكم السلام ورحمته وبركاته
الجواب:لا إشكال في جواز مصّ الزوج لثدي زوجته لأنه من الإستمتاعات الداعية إلى تحريك شهوة الزوجة وقد ورد إستحباب في مداعبة الثديين قبل الجماع..كما لا إشكال في شرب حليبها باعتباره طاهراً فيما لو كانت الزوجة مؤمنة؛ وإلا لو كانت كافرةً فلا يجوز شرب حليبها ولا بلع ريقها وعرقها باعتبار أن كلّ أجزاء بدن الكافرة نجسٌ ولا يجوز ابتلاع النجاسة.. وشرب حليب الزوجة مشروط بشرطين هما:
(الأول): أن يكون الطرفان راضيين بذلك، أو أن أحدهما راضٍ والثاني ممتنع، فلا يحق للراضي أن يجبر الممتنع عن الرضاعة إمَّا للتقزز ، وإمّا لعدم الرغبة النفسية...فلا بدَّ من القبول عند الطرفين..وإذا رضيت الزوجة ولكنّ الزوجَ متقززٌ، فهنا يمكن للزوج أن يمصَّ الحليب ثم يبصقه في حال كان متقززاً من شرب حليب زوجته الراضية بالشرب لأنها تُثار غريزياً بذلك؛ فهنا يكون الزوجُ قد لبَّى رغبتَها بالشرب وهو مأمورٌ شرعاً وعرفاً بتلبية رغبتها الجنسية، وهو بدوره رفع عن نفسه التقزز من طعم حليب الزوجة بعدم بلعه، وذلك لأن حليب المرأة مقزز للنفس عند بعض الرجال..!!
(الثاني): أن لا يكون الحليبُ الممصوص خاصاً بالولد الرضيع، فإن إعتياد الزوج على شرب حليب زوجته - وهو رزق من الله تعالى لولده الرضيع - يكون تضييعاً لحقِّه وهو حرامٌ شرعاً. ولو لم يكن لديهما رضيع فيجوز الشرب بحسب الشرط المتقدم ...
والله تعالى وليُّ المتقين.
عبد الإمام الحُجَّة القائم صلوات ربي عليه وآله/ محمد جميل حمود العاملي/ بيروت/ بتاريخ ١٤ محرم الحرام ١٤٤٥ هجري الموافق ٢١ تموز ٢٠٢٤ ميلادي.
