• الصفحة الرئيسية

ترجمة آية الله العاملي :

المركز :

بحوث فقهيّة وعقائديّة/ اردو :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مجلّة لسان الصدق الباكستانيّة (3)
  • بحث فقهي عن الشهادة الثالثة (1)

محاضرات آية الله العاملي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • سيرة الإمام الحجّة (عليه السلام) (121)
  • مظلوميّة الصدِّيقة الطاهرة فاطمة (عليها السلام) (20)
  • شبهات وردود حول فقه السيرة الحسينية (11)
  • من هم أهل الثغور؟ (1)
  • محاضرات متفرقة (14)
  • شبهات وردود حول ظلامات سيّدتنا فاطمة عليها السلام (2)
  • الشعائر الحسينية - شبهات وردود (محرم1435هـ/2014م) (9)
  • زيارة أربعين سيّد الشهداء (عليه السلام) (2)
  • البحث القصصي في السيرة المهدوية (22)
  • سيرة الإمام زين العابدين (عليه السلام) (6)

أدعية وزيارات ونعي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • أدعية (14)
  • زيارات (9)
  • نعي، لطميّات (4)

العقائد والتاريخ :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • شبهات وردود (458)
  • عقائدنا في الزيارات (2)

الفقه :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • إستفتاءات وأجوبة (1173)
  • أرسل سؤالك

علم الرجال :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مواضيع رجاليّة (102)

مواضيع مشتركة ومتفرقة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مراسلات زوّار الموقع للمركز (4)
  • كلمة - رأي - منفعة (20)
  • نصائح (5)
  • فلسفة ومنطق (4)
  • رسائل تحقيقيّة (3)
  • مواضيع أخلاقيّة (3)
  • فقهي عقائدي (35)
  • فقهي أصولي (11)
  • فقهي تاريخي (6)
  • شعائري / فقهي شعائري (26)
  • مواضيع متفرقة (22)
  • تفسيري (15)

مؤلفات آية الله العاملي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مؤلفات عقائديّة (15)
  • مؤلفات فقهيّة (13)

بيانات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • بيانات وإعلانات (35)

المؤلفات والكتب :

 
 
 

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية لهذا القسم
  • أرشيف مواضيع هذا القسم
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إتصل بنا

 
 • اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم وأهلك أعداءهم • 
  • القسم الرئيسي : العقائد والتاريخ .

        • القسم الفرعي : شبهات وردود .

              • الموضوع : سؤال حول تبرئة عاشة من حادثة الإفك .

سؤال حول تبرئة عاشة من حادثة الإفك

بسم الله الرحمان الرحيم


اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم
أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين آمين يا رب العالمين...


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 

    تحية طيبة لسماحة المحقق الفقيه الغيور الشيخ محمد جميل العاملي حفظه الله ورعاه
    شيخنا العزيز في هذه الأيام كثيراً من أبناء وأنصار عائشة لعنة الله عليها يتفاخرون ويرددون بتنزيه وبراءة وعفة عائشة لعنة الله عليها بقضية الإفك، و بإن الآيات التي في سورة النور نزلت في تبرئة عائشة لعنة الله عليها ويُكذبون قول الشيعة الإمامية بإنها نزلت في السيدة مارية القبطية رضي الله عنها أم إبراهيم عليه السلام، وكذلك ادعى بعضهم بإن سورة النور نزلت قبل زواج السيدة مارية القبطية رضي الله عنها أو قبل ولادة إبراهيم عليه السلام أبن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم على حسب ما أتذكر من إدعاءات أبناء وأنصار عائشة لعنة الله عليها.
فنتمنى من سماحتكم حفظكم الله توضيح هذه المسألة بشكل مُفحم كما هو الحال في كل مسألة نرجع إليكم .. لأن للأسف كثيراً من الموالين وقعت عليهم الشبهة .. أي يعتقدون بإن قضية الإفك بأنها خاصة في عائشة لعنة الله عليها وليست في السيدة مارية القبطية رضي الله عنها وبعضهم أيضاً يقول بإنها تخص الأثنتين عائشة لعنة الله
عليها وكذلك السيدة مارية القبطية رضي الله عنها .

بسم الله الرَّحمان الرَّحيم
 

الجواب :
السلام عليكم ورحمته وبركاته
المجمع عليه عندنا نحن الشيعة الإماميَّة أنَّ قضيةَ الإفك ونزول الآيات بتبرئة المقذوفه إنَّما هو خاصٌ بأُمّ المؤمنين ماريَّة القبطيّة، والقاذف لها هي عائشة وأبوها وعمر وحفصة وجماعة معهم، وخروج بعض العلماء عن هذا الإجماع لا يقدح بإنعقاده، ومن خرج منهم من الإجماع فلا يعوَّل عليه حتى لو علا كعبُه في الشهرة، فإنَّها عند الله تعالى لا تساوي عفطة عنزة، وما روي عن الطوسي والمرتضى والمجلسي من تنزيه عائشة فلا يكون تعبيراً خالصاً عن الطائفة المحقة، بل ما هو إلاَّ مجرَّد رأيٍّ لهم لا يقدِّم ولا يؤخِّر في تسالم علماء الطائفة المحصلين منهم، وذلك لأنَّ الطوسي قد سلك في تفسيره التبيان مسلك العامة دون التطرق كثيراً إلى أخبار أهل البيت عليهم السلام بل نراه كثيراً يعتمد على آراء علماء العامة في تفسير الآيات، من هنا لا نراه يتطرق إلى أخبار أئمتنا الطاهرين عليهم السلام في شأن إفك عائشة على مارية القبطيَّة بل نقل قول العامة ناقلاً عن إبن عباس أصل القصة بشأن عائشة مع صفوان بن المعطّل، ولعلَّه سلك هذا المسلك - أي تفسير القرآن بما ورد عند القوم مع تطعيمه ببعض الآراء العقليَّة - مراعاةً للتقيَّة سيَّما وأنَّه قد صنَّف كتابه التفسيريّ (التبيان) بعد هروبه من الحنابلة لمَّا هجموا على داره وأحرقوا كتبه ونهبوا داره مريدين قتله، ففر منهم إلى النجف فأسس فيها الحوزة العلميَّة التي عرِفَت بعد ذلك بإسم الحوزة النجفيَّة، ويشهد لما ذكرنا أنَّه خلال تفسيره للآية 23 من سورة النور أشار إلى رأي المخالفين المناهض لرأي جماعة قالوا أن الآية وعيد عام لجميع المكلفين، وهو رأيٌّ مناهض لرأي المخالفين في أن الوعيد خاص بمن قذف عائشة، تحت عنوان : (قال قوم) فقال : (وقال قوم : في عائشة، لمّا رأوها نزلت فيها هذه الآية توهموا أن الوعيد خاص بها فيمن قذفها وهذا ليس بصحيح لأن عند أكثر العلماء المحصلين : أن الآية إذا نزلت على سبب لم يجب قصرها عليه كآية اللعان وآية القذف وآية الظهار وغير ذلك ومتى حملت على العموم دخل من قذف عائشة في جملتها) .
فيظهر أنه خاف من المخالفين فاضطر إلى التأويل والتلفيق بالعبارة ليسلم من شرِّهم، والله تعالى العالم، وعلى فرض عدم صحة ما قلنا بحقّه من التقيّة، فلا يعدو قوله سوى أحد الأقوال التي لا تؤثر على مصير فقه وعقيدة الطائفة بأسرها، وللطوسي شطحات أخرى غير هذه الشطحة، ولو لم يكن إلاَّ إعتقاده في كتابه " الإقتصاد فيما يتعلق بالإعتقاد / مبحث صفات المعصوم " بنفي إطلاع المعصوم على الحرف والصناعات (لأن ذلك ليس من إختصاصه وليس من مهام رياسته الدينية بل يكفيه الرجوع إلى أصحاب الصناعات للإستهداء برأيهم في موضوع لا يدخل في مهامه الدينية) لكفى به عاراً وشناراً على التشيُّع، وهذا إن دلَّ على شيء فإنَّما يدل على عدم التحصيل في علوم الإمامة التي تتطلب سليقة علميّة عقائدية تتكىء على الولاء الصافي لأهل البيت عليهم السلام، وقد فنّدنا مقاله (المخالف على أقل تقدير لعموم إذهاب الرِّجس عن المعصوم عليه السلام في آية التطهير، والجهل بالصناعات والحرف من أبرز مصاديق الرجس المنفيّ عنه بمقتضى آية التطهير والأدلة القطعيّة الأخرى) في كتابنا الجدير بأهل العلم دراسته والإنكباب عليه عساهم يتعلمون شيئاً من أصول الدفاع عن عصمة المعصوم عليه السلام !.
(والحاصل) : ليست شطحات الطوسي أول قارورة كسرها في التشيع بل دفاعه عن إستحالة زنا عائشة يعتبر سابقة خطيرة أوقعت جميع العلماء في موقف الإستخفاف بهم وبما يقولون، لا لشيءٍ سوى أن الطوسي قال بخلاف قولهم بل صار قوله كأنه آية منزلة عند غير المحصلين ولكنهم مدعومون بأعلام قويّ قادر على طمس أجلى الحقائق الكلامية .. فلا يجوز إعتبار كلام الطوسي كأنّه وحيٌّ منزلٌ أو سنَّة متَّبعة، فهو كغيره من العلماء يصيبون ويخطئون، وأقولها بصراحة تامة : إن الطوسي لم يكن مجيداً لأصول الكلام في الأصول الإعتقاديّة، بل كان رجلاً متفرّغاً للفقه، ولم يكن شغله مزاولة علوم العصمة التي تتطلب فهماً خاصاً يختلف عن بقيّة الإختصاصات،كما أن السيّد المرتضى مثله أيضاً فليس لديه الباع الكبير في أصول العقائد، فلديه من الشطحات ما يكفي في الدلالة على ضعف تحصيله العقائدي لا سيَّما إعتقاده بجواز النسيان على الأنبياء والأوصياء في غير التبليغ، وقد أفرط حتى في الفقه فادّعى صحة جواز الوضوء بماء الورد، وغيرها من المسائل، لسنا في صدد بيانها وتعدادها، وأما الإخباري المجلسي فحدّث ولا حرج، فمع أنه إخباري يأخذ بكلّ خبر ضعيفٍ، فالعجب كيف لم يأخذ بأخبار مستفيضة تدل على صدور الفاحشة منها ؟! فعدم الأخذ خلاف المسلك الذي نافح ودافع عنه بقوة !!كما أن له رأيَّاً لا زلنا نعاني من تبعاته وهو إعتقاده بإسلام المخالفين في الدنيا وكفرهم في الآخرة، وهو رأيٌّ إبتدعه الشيخ الحلي صاحب كتاب المعتبر في الفقه، فمن يتحمس له ولمن قال بمقالته في عائشة وتبرأتها لِمَ لا يتحمس لإعتقاده بكفر العامة واقعاً ؟! وأيهما أصعب نسبة الزنا لعائشة أو تكفير ملايين العامة ممن يكفّر عامة الشيعة لأجلها ؟!.. والأعجب من ذلك أنه نعت الأخبار الصريحة بزنا عائشة بأنها من المفتريات عليها رافضاً الأخبار التي هي فوق حد الإستفاضة مع أن منهجه الإخباري يقتضي الأخذ بكل الأخبار وقد فعل في غير زنا عائشة ولكنّه لمَّا وصل إليها جنّ جنونه لأجلها ولم يجن من أجل مارية ؟! فإذا صحت النسبة إليه فما عساي أقول إلاَّ أن وراء الأكمة ما وراءها !! وكأن أخبارنا إفترت على من أحسن الظنَ بها، ومن هو ذاك الشيعي الذي افترى على عائشة ؟! حبذا لو أخبرنا عنهم وأراحنا من إساءة الظن به في هذه المسألة، في حين أنه هاجم الشيخ المفيد في كتابه مرآة العقول / الجزء السابع ص   44 باب في مسألة تقدم الأرواح على عالم الأجساد بقوله : (طرح ظواهر الآيات والأخبار المستفيضة بأمثال تلك الدلائل الضعيفة والوجوه السخيفة جرأة على الله وعلى أئمة الدين، ولو تأملت فيما يدعوهم إلى ذلك من دلائلهم وما يرد عليها من الإعتراضات الواردة لعرفت أن بأمثالها لا يمكن الإجتراء على طرح خبر واحد فكيف يمكن طرح الأخبار الكثيرة الموافقة لظاهر الآية الكريمة بها وبأمثالها..) إنتهى .
ونحن نطالبه بما طالب به الشيخَ المفيدَ ونعترض عليه بما إعترض به على المفيد رحمه الله ونقول له : (طرحك للأخبار المستفيضة الدالة على حصول الفاحشة من عائشة مع موافقتها للآيات الظاهرة بإعوجاج نسوة بعض الأنبياء ومنهن عائشة كما في سورة التحريم، هذا الطرح منك يا مجلسي ما هو إلاَّ جرأةً على الله تعالى وعلى أئمتنا الطاهرين عليهم السلام.. فكما تدين تُدان أيها المجلسيّ؟!) .
(والحاصل) : أن العامة العمياء يعتقدون بأن عائشة هي المقذوفة، ونحن نعتقد بأن مارية القبطية هي المقذوفة بنصّ أخبارنا الكثيرة وقيام الإجماع التعبدي على صحتها لتواترها، والتواتر حجَّةً شرعيَّةً لا يجوز الوقوف بوجهه أو طرحه إلاَّ أن يكون ذلك عن شبهة أو جهل كما حصل عند الطوسي وقرينَيْهِ المرتضى والمجلسي، فها هو المفسِّر النحرير القمي رحمه الله تعالى وهو متقدِّم زمناً على الطوسي بأكثر من مِئةٍ وخمسين سنة، يصرِّح بأفصح بيان فيقول : (أمَّا قوله تعالى : "إن الذين جاؤا بالإفك عصبة منكم .." فإن العامة رووا أنها نزلت في عائشة وما رميت به في غزوة بني المصطلق من خزاعة، وأمَّا الخاصة فإنهم رووا أنها نزلت في ماريّة القبطيّة وما رمتها به عائشة والمنافقات) وقد استند القمي رحمه الله تعالى على الأخبار في ذلك ولم يستند على القيل والقال، ويشهد لهذا إستعراضه للأخبار من أهل البيت عليهم السلام على دعواه الصحيحة بأن المقذوفة إنَّما هي مارية، وليست عائشة، فقد كان ثمةَ إتفاق بين الشيعة بأن المقذوفة هي مارية صلوات الله عليها، باعتبار أن القمي من المعاصرين لمولانا الإمام الحسن العسكري عليه السلام وقد توفي عام 307هـ أي قبل نهاية الغيبة الصغرى لمولانا المنتظر عليه السلام عام 329هـ، وقد أكثر الشيخ الكليني نقل الرواية عنه في كتابه الكافي لوثاقته وأمانته وجلالة قدره أعلى الله مقامه، وكان والده إبراهيم بن هاشم من أهل الكوفة، فهو عراقيّ الأصل، هاجر إلى قم لنشر حديث أهل البيت عليهم السلام وقد لقي مولانا الإمام الرضا عليه السلام .
فعندما ينقل لنا القمي أعلى الله مقامه فإنَّما ينقل عن علمٍ ودراية لا عن قيلٍ وقال كما حصل مع الطوسي وغيره، ونقل القمي أوجب بالإتباع من نقل الطوسي، فالأول يعتمد على العلم، وأمّا الطوسي فيعتمد على الظن، وإن الظنَّ لا يغني من الحقّ شيئاً، بل نؤكد لكم أيها المؤمنون بأن نقل القمي هو نقلٌ للرواية المتصلة بالمعصوم، ونقل الطوسي دراية وإجتهاد منه في مقابل الرواية، فقول الطوسي دراية، وقول القمي رواية قطعيّة، ولا يجوز شرعاً تقديم الدراية على الرواية لأن ذلك تقديماً للرأي على النقل، وهو مما حرَّمته شرعتنا المقدّسة، ولا يتفلسفنَّ أحدٌ بقوله بأننا ننعت الطوسي بالعمل بالقياس وأننا نردّ قوله، وهو مع ما عليه من الجلالة، فجوابنا عليه بأن الحقَّ أوجب من إتباع الطوسي مهما علا كعبه ولمع نجمه، ولماذا تردون قول القمي وقول أبيه وكلاهما معاصرين للمعصوم عليه السلام ويرويان الرواية عنه فيما يدّعيان ؟! وهل يجوز نعتهما بالكذب من أجل قول الطوسي ؟! وماذا سنقول لأئمتنا الطاهرين بأننا تركنا رواياتكم لأجل عيون الطوسي ؟! فقوله ليس رواية ولا آية فيحرم الأخذ به لأمرين :
(الأول) :
لأن قول القمي مدعوم بالأخبار القطعيّة الدالة على قذف عائشة لمارية، ولم يتفرد القمي برواية القصة بل لها أسانيد من غير طريق القمي، وهي مستفيضة إن لم تكن متواترة .
(الثاني) : إن قول الطوسي موافقٌ لإعتقاد المخالفين بأن المقذوفة هي عائشة، ولا يجوز الأخذ بأقوال المخالفين لكثرة الأخبار الناهية عن ذلك، فالعمل برأيّ الطوسي هو عملٌ برأيّ المخالفين، وفي الوقت نفسه هو طرح لأخبار المعصومين عليهم السلام، وليست مسألة زنا عائشة من الذاتيات الداخلة في شخصية النبيّ صلّى الله عليه وآله ولا علاقة لها بأصول العقيدة بل لا علاقة لها بشيءٍ من العقيدة أصلاً، فلست أدري كيف أقحمها الطوسي بالعقيدة فادَّعى بأن الإعتقاد بزناها يعدُّ تنقيصاً برسول الله محمد صلّى الله عليه وآله ؟! وما دخل مخالفتها لتشريع الله برسول الله ؟! وإذا كان تنقيصاً فحريٌّ أن يكون عملُ زوجتي نبيي الله نوح ولوط عليهما السلام أيضاً تنقيصاً بهما فلا يجوز صدورهما عنهما كرامة لرسولَيه عليهما السلام ؟! وقد أسهبنا في الردّ على الطوسي في بحثنا القيّم والبكر في جودته في كتابنا (خيانة عائشة بين الإستحالة والواقع) .
فأصل التشكيك إذاً هو من الطوسي، وتلميذه المرتضى أخذ بقول أُستاذه، والمجلسي أخذ عنهما فأيُّ حجَّة يمكن الإحتجاج بها علينا في مسألةٍ نقلها الطوسي عن المخالفين ؟! وهل من العدل والحق الإحتجاج على الشيعة بقول واحد منهم وترك الآلاف من العلماء المحققين والمفسرين القادرين لا لشيء سوى تنزيه عائشة عدوة الله وعدوة رسوله وأهل بيته الطاهرين ؟!
والفقيه المحصِّل هو من لا يردَّ الخبر الصحيح لأجل ذوقه العقليّ سيَّما وأن قضية زنا عائشة - تماماً كمساحقة زوجة نبيّ الله لوط عليه السلام أو كزنا زوجة نبيّ الله إبراهيم كما في مصادر الفريقين - لا تدخل في باب المستحيلات العقليّة نظير التوحيد الإلهي وعصمة الأنبياء والأولياء والأوصياء عليهم السلام بل هي من الفروع التكليفيَّة المتعلقة بأفعال المكلَّفين الصادرة عن إختيارٍهم وإرادتهم، فالطوسي والمرتضى والمجلسي إختصاصهم الفقه فأقحموا أنفسهم في باب الأصول وعلم الكلام فتصوروا أن زنا عائشة من المنفرات عن الرسول الأكرم (صلَّى الله عليه وآله) في حين أنَّ المنفّر المحرَّم إلصاقه بمطلق نبيٍّ هو ما يكون داخلاً في تكوين شخصية هذا النبيّ أو ذاك، وأمَّا ما لا تعلق له في تكوين شخصيته فلا ضير في إثبات صدوره عن زوجته أو إبنه ما دام خارجاً عن ذاته ومتعلقاً بغيره، فلا يعدُّ منفّراً عنه وإلاَّ لحكمنا بوجوب التنفير عنه بمطلق القبائح الصادرة من بعض المتعلقين به كزوجته وإبنه، وهو أمرٌ لم يصرِّح به أحدٌ من محصلي علماء الإماميّة، وأمَّا غير المحصّلين فإنهم ينسبون ما لا يجوزه الشرع والعقل السليم بأنبياء الله تعالى وحججه الطاهرين (ع)، وأعظم شاهد على ذلك ما فعله السيّد الطبطبائي حيث جوَّز صحة تزويج النبيّ آدم عليه السلام بناته من بنيه، ورفض الأخبار الدالة على زنا عائشة، وفي كلا الحالين فقد رفض الأخبار، وذلك إعتماداً على عقله دون الإعتماد على الرواية، ظناً منه أن تزويج البنات من الأخوات في النسل الأول كان جائزاً لأجل مصلحة وهي إنجاب الذريّة، وأن زنا عائشة يدخل في باب المستحيلات لكونه منفراً عن رسول الله، فقد اشتبه في الحالتين، فرفض الأخبار فيهما وخلط إستحالة زنا عائشة بباب المنفرات عن النبيّ الأعظم صلَّى الله عليه وآله، مع أنهما ليسا كذلك، والسر فيه أنه فيلسوف يعتمد على العقل المحض دون الخبر والرواية فإن ذلك من شأن الفقيه لا الفيلسوف، وإستشهاده في تفسيره ببعض الروايات لا يجعله فقيهاً متخصصاً بالمجال الفقهي، وهكذا كلّ من أحال زنا عائشة إلى ضربٍ من المستحيلات فلا أظنه يفقه من أمر الفقه شيئاً ولو كان من أكابر السادات وأعاظم العلماء بنظر الناس، فعند الإمتحان يكرم المرء أو يهان، ولا علاقة للفقه الصحيح بمسائل الشهرة وعظمة الرجال (فإن الحق لا يُعرَف بالرجال وإنَّما يُعرَفُ الرجال بالحق، فأعرف الحقَّ تعرفُ أهله)كما جاء في الأخبار عنهم (ع) .
فالطوسي ومن اتبعه أقحموا أنفسهم في العقيدة فأخطأوا، والطبطبائي أقحم نفسه بالفقه فأخطأ، بل قد تخطوا مجال إختصاصهم بسبب التدخل بغير مجالهم وإختصاصهم .
وثمة مشكلة عويصة وقع فيها ثلة من علماء الشيعة وهي أنهم بنوا أحكاماً على موضوعات تاريخيّة أرَّخ لها علماء العامة، دون أن يأخذوا بنظر الإعتبار ما أشارت إليه نصوصنا الشريفة إتجاه تلك الموضوعات، فجعلوا المؤرخات العاميّة هي الميزان في معرفة الوقائع والموضوعات التي يترتب عليها حكمٌ شرعيٌّ، ومن هذا القبيل ما تسألون عنه من أن العامة يقولون بأن سورة النور نزلت قبل زواج النبيّ بمارية القبطية عليها السلام أو قبل ولادة إبنه إبراهيم عليه السلام، ولم يتفطنوا إلى مسألة تحريف بني أُميّة ومن سبقهم من خلفاء الجور للتاريخ وللنصوص والوقائع التاريخية حتى يثبتوا الوقائع بالمنظور الموافق لهم، ودون أن يتفطنوا إلى أن الروايات الشيعيَّة هي الحاكمة على تاريخ الوقائع والمناسبات الإسلامية التي حصلت في عصر الرسالة، فلو جاءنا خبر يقول بأن آية الإفك نزلت بمارية، وخبر تاريخي يقول بأن آية الإفك نزلت في عائشة، أو أنها نزلت قبل الزواج بمارية، فههنا لا يجوز لنا شرعاً أن نأخذَ بقول العامة بل يجب علينا مخالفتهم فيما يقولون سيَّما وأن قولهم يتعارض مع أخبارنا في الواقعة المعينة التي وقع الخلاف فيها ... ويا للأسف لقد أوقع بعضُ العلماء - ذوي الأسماء الطنانة الرنانة - الناسَ بمخالفة الواقع بسبب جهلهم أو تعنتهم حتى لا يُقال عنهم أنهم جهلة، وهي مشكلة عظيمة لا خلاص لهم منها إلاَّ بالتوجه إلى كهف الله تعالى الذي من آوى إليه نشر له الخالق المتعال من رحمته ما لا عين رأت ولا أُذن سمعت ولا خطر على قلب بشر..!.
مضافاً إلى ما قدَّمنا فإننا لو سلَّمنا الأخذ برواية المؤرخ دون رواية المعصوم (والعياذ بالله تعالى) فيجب إعادة النظر في رواية المؤرخ لتعارضها مع رواية المعصوم (ع) من جهة، ولتعارضها مع رواية مؤرخٍ آخر مثله بل أوثق منه، ومن حكم على سورة النور بأنها نزلت قبل زواج مارية فأقل ما أقول بحقه أنَّه جاهل ولو كان من أكابر علماء الطائفة فضلاً عن كونه مخالفاً لا قيمة له عندي بسبب تركه ولاية وليّ الله الأعظم عليه السلام، اللهم إلاَّ إذا كان هذا العالم المخالف يعتقد بما هو صحيحٌ عندنا ويتوافق إعتقاده مع مضمون روايتنا الشريفة، وههنا رواية لمؤرخٍ كبيرٍ عند العامة وهو السيوطي في كتابه الإتقان في علوم القرآن / الجزء الأول / في النوع الأول في معرفة المكي والمدني ينقل عن كبيرٍ عندهم هو البيهقي في كتابه دلائل النبوة : (أن سورة النور مدنية نزلت بعد سورة النصر، ثم سورة الحج والمنافقون والمجادلة والحجرات والتحريم والصف والجمع والتغابن والفتح وبراءة.).ومن المعلوم عند أكابر علمائهم أن سورة النصر نزلت بعد منصرف النبيّ من غزوة حنين، وعاش النبيُّ سنتين بعد نزول سورة النصر، فها هو الواحدي في كتابه "أسباب النزول" في سبب نزول سورة النصر يقول بالحرف الواحد: (نزلت - أي سورة النصر - في منصرف النبي صلّى الله عليه [وآله] من غزوة حنين وعاش سنتين بعد نزوله) .
ولو ضممنا قول البيهقي والسيوطي مع قول الواحدي تخرج علينا النتيجة على الشكل التالي : أن زواج النبيّ من مارية كان حاصلاً وكان له منها ولد سمّاه إبراهيم، وقد ولد في المدينة عام ثمانٍ للهجرة ومات بها وله من العمر سنة وستة أشهر، فتكون وفاته في وسط العام العاشر من الهجرة أي قبل وفاة النبيّ الأكرم بخمسة أو أربعة شهور، وهذا التوقيت لتاريخ وفاة النبيّ وولده إبراهيم يتوافق مع أخبارنا الشريفة الدالة على أن مورد نزول أية الإفك هو مولاتنا مارية عليها السلام وليس عائشة التي دلت أخبار المخالفين بأنها قُذِفت من قبل حسان وجماعة بعد رجوعها مع القافلة من غزوة بني المصطلق في سنة خمسٍ أو ستٍ للهجرة، فأخبارنا أصدق من أخبارهم بل لا موازنة بين أخبارنا وأخبارهم، وكيف يقاس الحقُّ بالباطل، والصحيحُ بالسقيم، والمستقيم بالمعوَّج، والنورانيّ بالظلمانيّ ؟!.. وها هي صحيحة زرارة عن مولانا الإمام الصادق عليه السلام تصدع بالحقّ بأن مارية مظلومة، والظالم لها هي عائشة والمنافقات معها، فقد روى القمي أعلى الله مقامه الشريف في سورة النور بإسناده قال : حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا محمد بن عيسى عن الحسن بن علي بن فضال قال حدثنا عبد الله بن بكير عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر عليهما السلام يقول : لما مات إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وآله حزن عليه حزنا شديدا فقالت عائشة ما الذي يحزنك عليه فما هو إلا ابن جريح، فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله عليا وأمره بقتله فذهب علي عليه السلام إليه ومعه السيف وكان جريح القبطي في حائط وضرب علي عليه السلام باب البستان فأقبل إليه جريح ليفتح له الباب فلما رأى عليا عليه السلام عرف في وجهه الغضب فأدبر راجعا ولم يفتح الباب فوثب علي عليه السلام على الحائط ونزل إلى البستان واتبعه وولى جريح مدبرا فلما خشي ان يرهقه صعد في نخلة وصعد علي عليه السلام في اثره فلما دنا منه رمى بنفسه من فوق النخلة فبدت عورته فإذا ليس له ما للرجال ولا ما للنساء فانصرف علي عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال يا رسول الله إذا بعثتني في الامر أكون فيه كالمسمار المحمى في الوتر أم أثبت ؟ قال : فقال لا بل أثبت، فقال والذي بعثك بالحق ما له ما للرجال ولا ما للنساء فقال رسول الله صلى الله عليه وآله الحمد لله الذي يصرف عنا السوء أهل البيت .
بالإضافة إلى ذلك فقد روى المحدِّث الجليل السيِّد هاشم الحسيني البحراني أعلى الله مقامه أخباراً مستفيضة بأسانيد متعددة صحيحة نفسَ المضمون الذي رواه المحدِّث القمي رحمه الله تعالى مع زيادات مهمة في أخباره في تفسيره لآية الإفك في كتابه تفسير البرهان، فويلٌ لمن طرح هذه الأخبار، فكيف يواجه النبيّ وأهل بيته الأطهار عليهم السلام !!.
ومما يزيد في الطين بلة هو أن بعضاً من المتشيعة وليس الشيعة ممن وافقوا المخالفين القائلين بإستحالة زنا عائشة لكونها زوجةً للنبيّ محمد صلّى الله عليه وآله جعلوا الزنا عليها مستحيلاً في حين أنهم إعتقدوا بصحة عبوس رسول الله في وجه إبن أُمّ مكتوم الأعمى وأنه نزل فيه سورة عبس توبخه على فعله بالضرير ولم يعتبروا ذلك تنقيصاً بحقه ولا منفراً عن دعوته، ويعتقدون بصحة إرضاعها للغلمان (كما يقول أحمد بن حنبل في مسنده بأن عبدالله بن يزيد كان رضيعاً لعائشة) وكذلك إحالتها الغلمان والرجال إلى أختها للإرضاع ليحلوا عليها مع أنهم حلال عليها، ولا يعتبرونه منقصةً بحق النبيّ ولا منفّراً عن رسالته، ويقولون ومعهم الطبطبائي وفضل الله من الشيعة بصحة إنكاح النبيّ آدم بناته من بنيه ولا يُعتبر ذلك منقصةً فيه بل هو أمرٌ مستحسن لأجل مصلحة التوالد في الوقت الذي يعتبرون زناها منقصةً بحقّ رسوله الكريم !! وهل يحقُّ لرسول الله محمد من التكريم والتبجيل له ولزوجته عائشة ما لا يحق لأول نبيٍّ على وجه البسيطة مع بناته من التبجيل والتكريم مع كونهما نبيين لأحدهما ما للآخر من صفات العصمة الداعية إلى التنزيه عمّا يشينه وينفِّر الناس عن دعوته ؟! أم أن بنات آدم عليه السلام مستباحات الأعراض في نكاح مع أقبح ما يكون عليه النكاح بين الأرحام الداعي إلى أن يكون قدوةً بين الأرحام إلى يوم الحساب ؟!..كلُّ هذه التساؤلات المشروعة تفرض على بعض المائلين لعقائد العامة من الشيعة قبل غيرهم أن يتقوا الله تعالى في الأنبياء وليس في الأزواج الفاسقات، وأن ينزهوا ذوات الأنبياء عن وصمة العار لا أن يكون التنزيه للأزواج الخارجة أفعالهم عن ذوات أزواجهم الأنبياء!! فقبل تنزيه عائشة فلينزهوا نبيَّ الله آدم (ع) من وصمة العار بتزويج البنات من الإخوة، وقبل تنزيه عائشة فلينزهوا رسولّ الله من فعل القبيح الذي نسبوه إليه من العبوس بوجه فقير جاءه طالباً معالم دينه ؟! ولينزهوه أيضاً عن نومه عن صلاة الصبح وعن سهوه في صلاة الظهر وعن كلّ الترهات والهرطقات التي يؤمنون بها ومعهم بعض المنسوبين على التشيع (القائلين ببعض معتقداتهم) ممن يتحمس لعائشة أكثر من تحمس المخالفين لها، قال تعالى : (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حقَّ تقاته ولا تموتنَّ إلاَّ وأنتم مسلمون) وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين وسلام على المرسلين سيَّما النبيّ الأعظم محمد وأهل بيته الأطائب المطهَّرين، والله من وراء القصد ،والسلام عليكم ورحمته وبركاته .

حررها الراجي رضا ربّه ورضا إمام زمانه الحجَّة بن الحسن عليهما السلام / عبده محمَّد جميل حمُّود العاملي - لبنان- يوم الإثنين الموافق 8 ذي الحجّة 1431هـ .

 

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/12/20   ||   القرّاء : 37020




أحدث البيانات والإعلانات :



 لقد ألغى سماحة لمرجع الديني الكبير فقيه عصره آية الله الحجّة الشيخ محمّد جميل حمّود العاملي ( دام ظلّه الوارف ) كلّ الإجازات التي منحها للعلماء..

 الرد الإجمالي على الشيخ حسن المصري..

 بيان تحديد بداية شهر رمضان المبارك لعام 1443 هجري / 2022 ميلادي

 الرد الفوري على الشيخ البصري

 إحتفال الشيعة في رأس السنة الميلاديّة حرام شرعاً

 بيان تحديد بداية شهر رمضان المبارك لعام 1441 هجري / 2020 ميلادي

 بيان هام صادر عن المرجع الديني آية الله الشيخ محمّد جميل حمُّود العاملي

البحث في القسم :


  

جديد القسم :



 هل كان أمير المؤمنين عليٌّ صلّى الله عليه وآله موجوداً مع رسول الله صلى الله عليه وآله في الإسراء والمعراج..؟

 ما هو حكم الدم المعفى عنه في الصلاة..وكم هو مقداره..؟

 حكم الرعاف في شهر رمضان...

 البتريون كالنواصب نجسون دنسون..

 هل الملعون نجس؟

 تحية السلام على المصلي...

 حكم العدول من سورة الى سورة في الصلاة الواجبة..

ملفات عشوائية :



 فتاوى فقهية في أحكام غسل الوجه..

 الخصيبي الحمداني ثقة جليل

 أحكام ستر العورتين عند الرجل والمرأة/ الحالة التي يجوز فيها ضرب الزوجة والبنت

 مسائل في أحكام الصوم

 يحرم إقامة صلاة الجمعة في غيبة الإمام المعظم الحجة القائم (أرواحنا له الفداء)

 من أحكام الوضوء

 يحرم على المجتمع المؤمن الإبتهاج بأعياد غيرنا/ الابتهاج بأي عيد له حدود شرعية

جديد الصوتيات :



 الإيراد على الوهابيين غير المعتقدين بالتوسل بالأنبياء والأولياء من آل محمد عليهم السلام - ألقيت في عام 2008 ميلادي

 محطات في سيرة الإمام محمّد الجواد عليه السلام - 26تموز2007

 محاضرة حول الصدقة (حديث المنزلة..وكل الانبياء أوصوا الى من يخلفهم..)

 السيرة التحليليّة للإمام علي الهادي عليه السلام وبعض معاجزه

 لماذا لم يعاجل الإمام المهدي (عليه السلام) بعقاب الظالمين

 المحاضرة رقم ٢:( الرد على من شكك بقضية إقتحام عمر بن الخطاب لدار سيّدة الطهر والقداسة الصديقة الكبرى فاطمة صلى الله عليها)

 المحاضرة رقم 1:(حول ظلامات الصدّيقة الكبرى..التي منها إقتحام دارها..والإعتداء عليها ارواحنا لشسع نعليها الفداء والإيراد على محمد حسين..الذي شكك في ظلم أبي بكر وعمر لها...)

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 11

  • الأقسام الفرعية : 36

  • عدد المواضيع : 2195

  • التصفحات : 19210846

  • المتواجدون الآن : 1

  • التاريخ : 28/03/2024 - 13:41

||   Web Site : www.aletra.org   ||   
 

 Designed, Programmed & Hosted by : King 4 Host . Net