الطهارة المادّية لأهل البيت عليهم السلام
الإسم: ******
النص: بسمه تعالى
إلى : سماحة المرجع الديني المجاهد الشيخ محمد جميل حمود دام ظله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد التحية والدعاء لكم : شيخنا حفظكم المولى ما هو الرد العلمي على من يُشكك أو ينكر الطاهرة المادية لأهل البيت عليهم السلام ؟!
خادمكم العبد الحقير الفقير *****
الموضوع : الطهارة المادّية لأهل البيت عليهم السلام
بسمه تعالى
السلام على الأخ الصفيِّ ***** دام حفظه ورعاه المولى تبارك اسمه..
المنكرون للطهارة المادية لأهل بيت العصمة والطهارة صلوات الله عليهم أجمعين مقصرون بحقهم وجاهلون بمقاماتهم وعلو درجاتهم، ولو تذوقوا شيئاً من معارفهم فما راموا عنهم بدلاً ولا اتخذوا غيرهم عدداً، لقد قاسوهم على أنفسهم ووزنزهم بخفة عقولهم وانزلوهم عن مراتبهم التي رتبهم الله تعالى فيها، بالإضافة إلى أنهم كسالى في التحصيل العلمي والإستنباط الفقهي، وقد فصَّلنا لهم القول في بحثنا القيّم ـــ ولله الحمد والشكر ولحججه الفضل والمنّة ـــ المطبوع في كتابنا "أبهى المداد في شرح مؤتمر علماء بغداد" في الجزء الأول منه في شرحنا لآية التطهير الشريفة، قلنا هناك أن آية التطهير أعظم شاهد على الطهارتين المادية والمعنوية بمقتضى الإطلاق الموجود في نفي الرجس عنهم ﴿ ليذهب عنكم الرجس﴾ الذي لم يقيَّد بقيد أو يخصص بمورد دون آخر، ولو أراد الحكيم المتعال التخصيصَ بأمر دون آخر لكان نصب لنا القرائن على ذلك وأشار إلينا بالإشارات لا سيّما وأنه في مقام البيان من دون تورية أو إبهام في قضايا العقيدة لأن المولى ليس ضعيفاً حتى يستعمل التورية لكونه الغني المطلق والقادر الذي لا سلطان فوق سلطانه ولا جبروت فوق جبروته، وما استدل به بعضُ من يقول بالنجاسة المادية لأجسادهم الطاهرة الزكية فقد ارتكب كبيرة عظيمة بل تجاسر على وليّ الشريعة، والتجاسر أخو الكفر بل هو عينه، ونحن تعميماً للفائدة سنعيد الكرة على تحقيقنا في آية التطهير لنفردها في رسالة مستقلة بعون الله تعالى في أقرب وقت إن كتب الله تعالى لنا الحياة، والسلام عليكم ورحمته وبركاته.
العبد الفقير محمد جميل حمود العاملي
بيروت 2صفر 1432هــ
